في خضم التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، أعد قادة مجموعة السبع مسودة بيان مشترك يدعو إلى التهدئة وتجنب تصعيد الصراع الذي يهدد الاستقرار الإقليمي، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفض التوقيع على البيان، مما أثار تساؤلات حول الموقف الأميركي من الأزمة.
مسودة البيان ودعوات التهدئة
تشير مسودة البيان، التي نقلتها وكالة “رويترز”، إلى ضرورة خفض التصعيد بين الطرفين. كما تؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التشديد على أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي بأي حال من الأحوال. ويبدو أن قادة مجموعة السبع يسعون من خلال هذه المسودة إلى تجنب تفاقم الأزمة والعمل على حماية الاستقرار في الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق الطاقة التي قد تتأثر بشكل كبير نتيجة هذا الصراع.
مواقف القادة الأوروبيين
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعرب عن وجود إجماع بين قادة المجموعة على ضرورة تهدئة الصراع. وقال للصحافيين: “من الواضح أن ما نحتاج إلى فعله اليوم هو تحقيق خفض التصعيد وتوضيح كيفية الوصول إليه”. من جانبه، أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الدول الأوروبية تعمل على صياغة بيان يرفض امتلاك إيران أسلحة نووية، مشددًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ترامب يرفض التوقيع
ورغم الإجماع الأوروبي على مسودة البيان، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوقيع عليه، وفقًا لما نقلته شبكة “CBS”. ولم يقدم البيت الأبيض أي تعليق رسمي حول أسباب عدم توقيع ترامب على البيان، مما يزيد من الغموض حول الموقف الأميركي تجاه هذه الأزمة الحساسة.
تصعيد عسكري خطير
على صعيد آخر، شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا. فقد شنت إسرائيل هجومًا واسعًا استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ إيرانية، وأسفر عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين. وردت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، التي تسببت في أضرار مادية كبيرة وسقوط 24 قتيلاً و592 جريحًا.
مخاوف من تفاقم الأزمة
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس للغاية، حيث يخشى المجتمع الدولي من أن يؤدي استمرار المواجهات إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر. وبينما تواصل مجموعة السبع جهودها لخفض التصعيد، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن الأطراف المعنية من تجنب الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقًا؟