Urfa’da sulama kanalları yuva yıkmaya devam ediyor. Kayıp Suriyeli gencin cansız cesedi 3 gün sonra bulundu. Halen Bünyamin Çiçek aranıyor #urfa #kanal #bogulma #sondakika pic.twitter.com/lEXI0Xgh2J
— Ali LEYLAK (@alileylak) June 16, 2025
تمكنت فرق الإنقاذ التركية، يوم الثلاثاء، من انتشال جثة طفل تركي يبلغ من العمر 12 عامًا، كان قد غرق في قناة ري بولاية أورفا جنوب البلاد. يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من العثور على جثة لاجئ سوري يبلغ من العمر 23 عامًا، قضى غرقًا أثناء محاولته إنقاذ الطفل قبل عدة أيام.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا مقطع فيديو يوثق لحظة انتشال جثة الطفل التركي، حيث سلط العديد من النشطاء الضوء على الفعل البطولي للشاب السوري محمد الحسين، الذي قفز في المياه محاولًا إنقاذ الطفل. ورغم محاولاته الشجاعة، إلا أن المياه القوية جرفتهما معًا، مما أدى إلى وفاتهما.
وكان الطفل بنيامين تشيتشاك قد اختفى يوم السبت الماضي عندما جرفته المياه أثناء السباحة في القناة. وفي محاولة لإنقاذه، قفز اللاجئ السوري خلفه، إلا أن المحاولة باءت بالفشل. ومنذ ذلك الحين، بدأت فرق البحث والإنقاذ عملية مكثفة للعثور عليهما في القناة التي تتميز بعرضها الكبير وقوة تدفق مياهها.
وبعد أربعة أيام من البحث المتواصل، عثرت الفرق على الجثتين وأعلنت وفاتهما رسميًا. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن السلطات باشرت تحقيقات روتينية قبل تسليم الجثتين إلى عائلتيهما لتشييعهما ودفنهما وسط حالة من الحزن والترقب بين السكان المحليين.
وقد أثنى العديد من سكان المنطقة والمدونين الأتراك على شجاعة اللاجئ السوري وتضحيته لإنقاذ الطفل التركي، واعتبروها فعلًا نبيلًا يستحق التقدير. في المقابل، وجه آخرون انتقادات للمسؤولين المحليين لعدم اتخاذ تدابير كافية لمنع السباحة في القنوات والأنهار الخطرة، واقترحوا تسوير القنوات وتوفير بدائل آمنة مثل المسابح العامة.
من ناحية أخرى، أظهرت الإحصائيات الرسمية انخفاض عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 2.7 مليون شخص، وفقًا لتصريحات وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا. وأشار الوزير إلى أن أكثر من 250 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا منذ يونيو الماضي.
وفي ظل هذه التطورات، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر خلو بعض المدن التركية من المحلات والمنازل التي كان اللاجئون السوريون يقيمون فيها، حيث تم عرضها للإيجار بعد عودة آلاف السوريين إلى ديارهم.