قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إنه من المحتمل أن يقوم بتمديد الموعد النهائي الذي تم تحديده لشركة “بايت دانس” الصينية لبيع أصول تطبيق الفيديوهات القصيرة “تيك توك” في الولايات المتحدة. يأتي هذا القرار في إطار محاولات إدارة ترامب لمعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي المرتبطة بملكية الشركة الصينية للتطبيق.
وكان ترامب قد أشار في وقت سابق إلى أن التطبيق ساهم في جذب الناخبين الشباب، وهو ما اعتبره أداة مهمة في استراتيجياته السياسية، خاصة في ظل التحضير للانتخابات الرئاسية لعام 2024. وقد أكد الرئيس الأميركي خلال تصريحاته للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أن التمديد قد يكون ضروريًا لضمان التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
هذا التمديد، إن تم، سيكون الثالث من نوعه منذ تولي ترامب منصبه في يناير. وكانت الإدارة الأميركية تسعى لتسهيل صفقة تسمح للمستثمرين الأميركيين بتملك نسخة من “تيك توك” يتم إدارتها من قبل مساهمين أميركيين. ومع ذلك، تعثرت هذه الجهود بسبب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة بعد فرض ترامب رسومًا جمركية باهظة على الواردات الصينية في أبريل الماضي.
وفي محاولة لتجنب إغلاق التطبيق في الولايات المتحدة، وقع ترامب أمرًا تنفيذيًا في أبريل يمنح “تيك توك” تمديدًا لمدة 75 يومًا إضافية. هذا القرار جاء بعد أن أصدرت وزارة العدل تعليمات بعدم تطبيق قانون جديد أُقر عام 2024 بدعم من الحزبين، والذي كان يهدف إلى حظر التطبيق أو إجبار الشركة على بيعه بسبب المخاوف الأمنية.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الملكية الصينية للتطبيق قد تشكل خطرًا أمنيًا، حيث يمكن أن تستخدمها بكين لجمع بيانات عن المستخدمين الأميركيين أو التأثير على الرأي العام. من جانبها، نفت شركة “بايت دانس” هذه الاتهامات وأكدت أنها لم تتلق أي طلبات من الحكومة الصينية ولن تستجيب لمثل هذه الطلبات إذا وردت.
على الرغم من التوترات المستمرة بين واشنطن وبكين، يبدو أن ترامب يرى في “تيك توك” فرصة استراتيجية للوصول إلى شريحة الشباب الأميركي، وهو ما دفعه للتأكيد على رغبته في إيجاد حل يحافظ على استمرار التطبيق. وقال ترامب في تصريحات سابقة: “ربما سيتعين علينا الحصول على موافقة الصين. الصين ليست سهلة أبدًا”، مضيفًا: “أود إنقاذ تيك توك. أعني، تيك توك كان جيدًا جدًا معي”.
يبقى مستقبل “تيك توك” في الولايات المتحدة معلقًا بمدى قدرة الطرفين على التوصل إلى اتفاق يرضي المخاوف الأمنية الأميركية، مع الحفاظ على استمرارية التطبيق الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين من المستخدمين.